فن

أميمة رقاس تشارك تجربتها الناجحة ونهجها الفريد في تربية ابنتها

في عصر التحولات السريعة، تتصدر الحاجة إلى أساليب تربوية مبتكرة تُعد الناشئة لمستقبل مفعم بالتحديات والإمكانيات. وفي هذا المشهد، تبرز أميمة رقاس، المؤثرة المغربية المرموقة، بنهجها الفريد في تربية ابنتها ياقوت، مزيجًا من الحرية وتعزيز المواهب، طامحةً لتنشئة جيل قادر على إحداث تغيير إيجابي في مستقبل المغرب.

تصرح أميمة في حوار خاص: “أرى أن كل طفل يحمل بذور إمكانيات استثنائية. دورنا الأساسي كأولياء أمور هو استنبات هذه البذور ورعايتها، لا قمعها أو توجيهها قسرًا”. هذه الفلسفة تتجلى جليًا في تعاملها مع ياقوت، ابنتها ذات السبعة أعوام.

ترى أميمة ضرورة منح الأطفال فسحة لاستكشاف عالمهم. فهي تشجع ياقوت على اتخاذ قرارات تناسب سنها، كاختيار ملابسها أو هواياتها. وتوضح: “الحرية تنمي حس المسؤولية وتعزز الثقة بالنفس، لكنها حرية محاطة بإطار من الأمان والتوجيه الحكيم”.

رصدت أميمة شغف ابنتها بالفنون مبكرًا، فهيأت لها البيئة المناسبة لصقل موهبتها. “لا أفرض عليها مسارًا بعينه، بل أقدم لها طيفًا من الفرص لاكتشاف ما يلهب حماسها”، تشرح أميمة. فتشارك ياقوت في دروس الرقص والموسيقى، جنبًا إلى جنب مع أنشطة رياضية وعلمية، مما يسهم في تكوين شخصيتها المتكاملة.

تؤمن أميمة بقيمة التعلم التجريبي، فتصطحب ياقوت في بعض أنشطتها الاجتماعية والمهنية، مما يتيح لها الانفتاح على جوانب متعددة من الحياة. “أريدها أن ترى العالم بعينيها، وتستخلص الدروس من تجاربها الخاصة”، تقول أميمة.

رغم صغر سنها، تحث أميمة ياقوت على المشاركة في أعمال تطوعية بسيطة، كحملات تنظيف الحي أو جمع التبرعات. “أسعى لأن تدرك منذ نعومة أظفارها أنها عضو فاعل في المجتمع، ولها دور في تطويره”، توضح أميمة.

لا يخلو نهج أميمة من الانتقادات، خاصة من الأوساط التقليدية التي ترى فيه إفراطًا في الحرية. ترد أميمة: “أتفهم هذه المخاوف، لكنني مقتنعة بأن العالم في تطور مستمر، وعلينا إعداد أطفالنا لعالم الغد، لا للأمس”.

تتطلع أميمة لأن تصبح ياقوت، مع أبناء جيلها، قوة دافعة نحو مستقبل أفضل للمغرب. “لا أريدها نسخة مني، بل أفضل نسخة من ذاتها. أطمح أن تكون جزءًا من جيل يقود المغرب نحو آفاق أكثر إشراقًا وتقدمًا”، تختتم أميمة حديثها

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى