أسرتك

هل تأخير الإنجاب مفيد للزوجين ؟

يرغب معضم الأزواج في الإنجاب بمجرد إتمام الزواج، ومعظمهم يكونوا قلقين إذا ما تأخر ذلك، ويحرصون على المتابعة مع الأطباء من أجل أن يُرزقوا بمولود، ولكن على الجانب الأخر، هناك بعض الأزواج الذين يقررون تأجيل الإنجاب فترة من الوقت، حتى يكونوا على استعداد نفسي ومادي لخوض تجربة الأبوة والأمومة، وآخرون يسألون
“هل تأخير الإنجاب مفيد للزوجين؟”

وبالتأكيد لا توجد إجابة قاطعة لهذا السؤال، فالأمر يتوقف على عديد من الأمور الخاصة بالزوجين، أولها المرحلة العمرية ونسبة الخصوبة، بالإضافة إلى الاستعداد النفسي والمادي، في هذا المقال نتناقش بخصوص سؤال

“هل تأخير الإنجاب مفيد للزوجين؟”.
بالتأكيد لاتوجد إجابة قاطعة لهذا السؤال، ولكن قد يكون تأخير الإنجاب لأي سبب خيارًا صحيحًا تمامًا لبعض الأزواج، مع مراعاة الأمور المتعلقة بمستوى الخصوبة لدى الزوجين، ولكن الأمر بالنسبة للنساء أكثر تعقيدًا، لأنه من المعروف أن عدد البويضات لدى النساء يتناقص مع تقدمهن في السن، ويأتي الحمل فوق 35 عامًا، مع بعض المخاطر الإضافية، من مضاعفات مثل ارتفاع ضغط الدم، أو مرض السكري، أو تشوهات الكروموسومات مثل ولادة طفل مصاب بمتلازمة داون، لذلك من الجيد دائمًا استشارة الطبيب بخصوص خطط بناء أسرتك، للتأكد من أنك تتخذين الخيار الصحيح لحياتك وصحتك.
على الرغم من أن الإنجاب في سن صغيرة، قد يكون له بعض الفوائد، لكن الإنجاب في سن كبيرة، له أيضًا فوائده، لكل من الأم والطفل، في ما يلي بعض هذه الفوائد:
قد يعزز قوة عقلك: تظهر الدراسات أن إنجاب الأطفال في وقت لاحق في الحياة، يمكن أن يجعلك أكثر قدرة عقليًا، اختبرت إحدى الدراسات المنشورة في مجلة الجمعية الأمريكية لطب الشيخوخة، مجموعة من 830 امرأة في منتصف العمر لتحديد ما إذا كان هناك صلة بين إنجاب طفل في سن متأخرة وقوة الدماغ، ووجدوا أن النساء اللواتي أنجبن طفلهن الأخير بعد سن 35 كان لديهن إدراك وذاكرة لفظية أكثر قوة، كما وجدوا أيضًا أن النساء اللواتي أنجبن طفلهن الأول بعد سن 24 كن أفضل في حل المشكلات من أقرانهن اللاتي أنجبن أطفالًا قبل سن 24.
قد يكون الأزواج أكثر استعدادًا عاطفيًا ونفسيا: عادة ما تنضج شخصياتنا كلما تقدمنا في العمر، ويشير بعض الأبحاث إلى أن النضج يلعب دورًا في تحسين الأبوة والأمومة.
في دراسة نُشرت في مارس 2017 في المجلة الأوروبية للتنمية، وجد الباحثون عند تحليل النمو النفسي لمجموعة من الأطفال، أن الأمهات الأكبر سنًا، أقل عرضة لتوبيخ أطفالهن أو تأديبهم جسديًا، ويقول أحد الاختصاصيين: “بشكل عام، الأطفال الذين لديهم أمهات أكبر سنًا، يتصرفون بشكل أفضل، ويتمتعون بعلاقات اجتماعية جيدة، وبصحة جيدة عاطفيًا في سنوات ما قبل المراهقة”.
قد يكون الأزواج أكثر استقرارًا من الناحية المالية: حين يُنهي الأزواج تعليمهم في مرحلة مبكرة من حياتهم، ويتطورون في حياتهم المهنية، يكونون أكثر عرضة لكسب رواتب أعلى، وهو ما يجعلهم أكثر استقرارًا ماديًا، لإنجاب طفل ورعايته بأفضل الطرق.
من المحتمل أن يكون طفلك أكثر ذكاءً في التعامل مع التكنولوجيا: يقول أحد الاختصاصيين “يستفيد أطفال الآباء الأكبر سنًا من التقدم التعليمي والتكنولوجي والاجتماعي الذي أُحرز خلال سنوات الإنجاب المتأخر
كيف أقنع زوجي بتأخير الإنجاب؟

ماذا لو أراد الزوج الإنجاب، بينما الزوجة مترددة بعض الشيء وترغب في تأجيل الإنجاب فترة من الوقت،
إليك بعض الإرشادات التي قد

تساعدك على إقناع زوجك بتأخير الإنجاب:
إيجاد المشكلة الأساسية: وفقًا لأحد المتخصصين “فإن الجدل بشأن الإنجاب، يعد أمرًا شائعًا للغاية، فبعضهم لديه مخاوف مثل الموارد المالية وحجم المنزل، وبعض لديه أسباب أخرى”، في كل الأحوال، يجب التحدث عن الأشياء بأمانة وصدق وتفهم، لأن هذا أفضل طريق لتحديد المشكلة.
الخوف من المسؤولية: ولادة طفل سيجعل الأشياء واقعية بطريقة قد تكون مربكة، أكثر من أي قرار آخر في الحياة، فإن الطفل يعني بصورة ما، أن علاقة الأزواج ستدوم إلى الأبد، لذلك يجب التحدث بشأن هذا الأمر، والتحدث بخصوص إمكانية رعاية هذا الطفل بشكل مشترك، حتى في حالة الانفصال.
إيجاد حل وسط: لا بدّ للأزواج من التحدث عن المشاعر والأحداث التي أدت بهم إلى هذا الجدال، حتى لو كانوا قد اتفقوا من قبل على الإنجاب، وقرر أحدهما تأجيل القرار بعض الوقت، لا بد من المناقشة الحقيقية لاتخاذ القرار وتحمل عواقبه.
التعبير عن عدم استعدادك: قد يكون من الجيد التعبير عن عدم استعدادك النفسي لإنجاب طفل في هذه المرحلة من حياتك، وأنك ترغبين في بعض الوقت، للتأكد من أنك مهيئة نفسيًا لتجربة الأمومة، تأكدي أن الانفتاح والتفهم هما الطريق لحل أي مشكلة.
شعور الزوجة بأنها في سن صغيرة على الإنجاب: إذا شعرت الزوجة بأنها أصغر من أن تنجب طفلًا، فهذا من حقها، ومن المفترض أن العلاقة الصحية تمنح لطرفيها المساحة للتعبير عن أنفسهم، ولكن عليك التحدث مع

” في كل الأحوال، قرار الإنجاب يختلف من أسرة لأخرى، وفقًا لعديد من الأسباب، ولأنه قرار كبير، وله عواقبه، لا بد من اتخاذه من قبل الزوجين، وبشكل مرضٍ لكليهما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى