السوق المركزي للزربية : سوق متهالك تتجلى فيه اجمل الفنون الامازيغية.

الزربية الزيانية، هذا الفن الجميل المنبثق من مناطق الأطلس المتوسط، تنسج النساء باناملهن اشكال فريدة بألوانها الزاهية وأنماطها الجذابة. حيث تعتبر رمزًا حيًا للتراث والثقافة الأمازيغية، وتعكس الحرفية الرائعة للنساء المغربيات وارتباطهن القوي بالتقاليد والعادات الشعبية. في سوق الزربية المركزي بخنيفرة ، يتجلى تفرد هذا الفن ففي كل يومي الجمعة والسبت، ينبض سوق الزربية بالحياة، ويتحول إلى مسرح يروي قصة تراثية وفنية عريقة. الحرفيات الماهرات يقمن بعرض منتجاتهن بفخر امام المارة و زوار السوق و نشاهد تنافس النساء مع بعضهن البعض في انتاج اجمل الزرابي مما يضفي لمسة فنية على المشهد الاقتصادي المحلي.ولا ننسى أن النساء بهذا قد يقمن بدور كبير في محرك الاقتصاد اذ خرجت النسوة للقيام بمهمتين ربات بيوت في منازلهن القروية و مساعدات لازواجهن في امور الفلاحة و الزراعة و صانعات للزرابي التقليدية و تاجرات في الاسواق الأسبوعية للزرابي في سوق الزرابي بخنيفرة بينما يتجول الزوار بين المحلات و ممتهني (الدلالة ) البيع بالمزاد يُذهلهم تنوع الزربية وتفاصيلها المذهلة، مما يثير فضول الباحثين عن الفن والتراث. يعتبر هذا السوق كمنصة للتبادل الثقافي، ولكن حيث يتم تسويق هذه الأعمال الفنية في معارض وطنية ودولية، مساهمةً في نقل جمال وفنون المنطقة إلى أفق أوسع.بهذه الطريقة، تظل الزربية الزيانية تعبيرًا عن روح الفن والتراث الأمازيغي، مستمرة في إلهام وجذب عشاق الثقافة والفن حول العالم.بالرغم من جمال وعراقة سوق الزربية في خنيفرة، إلا أنه يعاني من صغر حجمه وقلة مرافقه حيث توجد به دكاكين صغيرة و متهالكة، مما يجعله غير قادر على الوفاء بالدور الكامل الذي ينبغي عليه أن يلعبه.