نور بن يسف المقدمة المتألقة للنشرة الإخبارية في إسبانيا
نور بن يسف هي المقدمة المتألقة لـ “أنتينا 3″، القناة الأولى التابعة لمجموعة “أتريسميديا” الإعلامية الكبرى. منذ شروعها في تقديم نشرات الأخبار التلفزيونية الصباحية في صيف 2022، لاقت هذه الشابة المغربية النجاح على الفور. فقد تمكنت من تأمين الفترة ما بين الساعة السادسة و15 دقيقة والتاسعة صباحا، إحدى الفترات الأكثر إقبالا على القناة.
ارتبطت هذه الإعلامية المهنية بالمجموعة السمعية-البصرية منذ العام 2019، عندما بدأت عملها كصحفية في نشرة الأخبار التلفزيونية لفترة نهاية الأسبوع، قبل أن ترتقي في المراتب وتصبح الوجه الإعلامي لـ “أنتينا 3″، القناة التلفزيونية الأكثر مشاهدة في إسبانيا لمدة 27 شهرا على التوالي.
بعد تخرجها من شعبة الصحافة بجامعة إشبيلية وعملها لفترة كعارضة أزياء، استطاعت نور، ابنة الرسام المغربي الشهير أحمد بن يسف الذي بيعت أعماله في 116 مزادا علنيا، أن تكسب جمهورا واسعا بفضل مهنيتها وصدقها وعفويتها في تناول قضايا الساعة التي تهم الصغار والكبار على حد سواء.
وبفضل تقاريرها وتحقيقاتها الاجتماعية، نجحت نور، التي تتشاطر استوديو التقديم مع مارينا مونزون ومانو سانشيز، في إيصال صوت فئات كثيرة من الإسبان للتعبير عن همومهم وانشغالاتهم اليومية.
وبالنسبة لهذه العاشقة الكبيرة للحيوانات، فإن كل نشرة إخبارية تمثل تحديا لتحسين واكتشاف أسرار مهنة المتاعب.
تقول نور في بوح لوكالة المغرب العربي للأنباء: “بالنسبة لي، كان تحديا شخصيا ومهنيا منذ اليوم الأول لانضمامي إلى مجموعة “أتريسميديا” وقناة “أنتينا 3″، وهي قناة متطلبة للغاية، لإثبات قدراتي وخبرتي كشابة من أصل مغربي في إسبانيا”.
وتابعت نور بالقول،” وجودي على القناة وازدياد عدد المشاهدين، خاصة خلال النشرة الإخبارية التي أقدمها مع زملاء آخرين، يعني تغيير النظرة التي كان يحملها المجتمع الإسباني إزاء المرأة المغربية وتطورها ومهنيتها وتقدمها”، قائلة إنها تدرك ضرورة التطور والتجديد المتواصل حتى تكون في مستوى ثقة الجمهور.
وتؤكد الإعلامية المغربية التي لا تخفي طموحها في تعلم المزيد والانفتاح على مجالات عمل جديدة: “أشعر بتقدير كبير ولكنني أستشعر في الوقت نفسه المسؤولية الملقاة على عاتقي لتلبية متطلبات المهنة وتقديم أفضل ما لدي لتمثيل جيل جديد من مغاربة إسبانيا”.
تقول نور، التي تعتبر شبكات التواصل الاجتماعي اليوم “وسيلة مكملة” للوصول إلى جمهور أوسع، خاصة بين الشباب، “لدي خبرة أكبر لأنني أعمل في مجالات عديدة، من الكتابة إلى النشر، لكنني أحب أن أتعلم أكثر كل يوم حتى أكون صحفية شاملة، وقبل كل شيء، أسعى جاهدة للاقتراب أكثر مما يحدث في العالم العربي وفي المغرب”.
وبحسب هذه الشابة التي تؤمن بـ “المثابرة” للنجاح في أي مشروع حياتي، فإن “شبكات التواصل الاجتماعي أداة مفيدة جدا لتعزيز عملنا وإبراز العديد من القضايا التي لا يمكن تناولها على الهواء بسبب الوقت المحدود المتاح في نشرات الأخبار، وإعطاء صوت لأشخاص ليس لديهم حيز في أخبارنا التلفزيونية. إنها أداة لتعزيز تقاربنا مع الجمهور والأجيال الجديدة من الشباب الذين يدرسون الصحافة”.
وشددت على أن “مفاتيح النجاح هي المثابرة والعمل والاستمرارية”، داعية الشابات المغربيات إلى النضال حتى النهاية لتحقيق أحلامهن.