تعد السرقة هي سلوك غير مقبول اجتماعيًا وأخلاقيًا، ويمكن أن يكون مؤشرًا على مشاكل نفسية أو اجتماعية أو اقتصادية لدى الطفل. إذا علمت أن طفلك يسرق، فمن المهم أن تتعامل مع الموقف بحزم وحكمة، وذلك من أجل مساعدته على تغيير سلوكه وتعلم السلوكيات الإيجابية.
أولاً، عليك أن تفهم سبب قيام طفلك بالسرقة.
هناك العديد من الأسباب المحتملة، مثل:
عدم فهم معنى الملكية الخاصة: قد لا يدرك الطفل أن السرقة هي أخذ شيء مملوك لشخص آخر.
محاولة الحصول على شيء يريده أو يحتاجه: قد يسرق الطفل شيئًا لا يستطيع الحصول عليه بطريقة أخرى، مثل المال أو الألعاب أو الطعام.
الرغبة في الشعور بالسيطرة: قد يسرق الطفل من أجل الشعور بالسيطرة أو السلطة.
الشعور بالغيرة أو الإحباط: قد يسرق الطفل من شخص آخر إذا كان يشعر بالغيرة أو الإحباط.
ثانيًا، عليك التحدث إلى طفلك بوضوح وهدوء عن السرقة.
اشرح له أن السرقة سلوك خاطئ، وأن لها عواقب سلبية. يمكنك أن تسأله عن سبب قيامه بالسرقة، وما الذي يمكن عمله لمنع حدوث ذلك مرة أخرى.
ثالثًا، عليك وضع خطة لمساعدة طفلك على تغيير سلوكه.
يمكن أن تتضمن الخطة ما يلي:
توفير الإرشاد والدعم لطفلك: اشرح له أهمية الأمانة والصدق، وساعده على تطوير مهارات حل المشكلات.
مراقبة سلوك طفلك: راقب طفلك عن كثب، وتأكد من أنه لا يسرق مرة أخرى.
فرض عواقب مناسبة على السرقة: يجب أن تكون العواقب مناسبة لعمر الطفل وسلوكه، ويجب أن تكون معروفة له مسبقًا.
رابعًا، عليك طلب المساعدة المهنية إذا لزم الأمر.
إذا كان طفلك يسرق بشكل متكرر أو إذا كنت تعتقد أن هناك مشكلة أساسية وراء سلوكه، فقد تحتاج إلى طلب المساعدة المهنية من معالج أو مستشار.
فيما يلي بعض النصائح الإضافية للتعامل مع طفل يسرق:
لا تضرب طفلك أو تعاقبه جسديًا: يمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم المشكلة.
لا تتهم طفلك بالكذب إذا أنكر السرقة: قد يكون الطفل خائفًا من العواقب، وقد يكون صادقًا في إنكاره.
امنح طفلك فرصة للاعتذار للضحية: يمكن أن يساعد ذلك الطفل على تعلم أهمية الاعتذار وإصلاح أخطائه.
تذكر أن السرقة هي سلوك يمكن تعلمه وتغييره. من خلال التعامل مع الموقف بحزم وحكمة، يمكنك مساعدة طفلك على تعلم السلوكيات الإيجابية والامتناع عن السرقة في المستقبل.
