كيف تتعامل مع الطفل الثرثار

مجموعة من الأسر تتذمر من أسئلة طفلها المتكررة، وإلحاحه على معرفة التفاصيل الكثيرة لكل ما يحيط به.. قد يكون الأمر صحيا في بعض الأحيان فالطفل من خلال الأسئلة يغدي فضوله ويكتشف الأشياء والعالم من حوله. لكن قد تخرج الأمور عن السيطرة إن كان الطفل دائم الكلام في البيت كما في المدرسة وأيضا مع أصدقائه. هذا الأمر حتما يزعج الآخرين ولن ينعموا بلحظة هدوء أو صفاء ذهني بوجود طفل لا يتوقف عن الكلام. يرجع المختصون أسباب ترثرة الأطفال إلى عوامل جينية بحثة وقد يصاحب كثرة الكلام فرط في الحركة أيضا. مما يشكل صعوبة لدى العائلة في تقبل تصرفات طفلهم.
هناك مزايا كثيرة عند الطفل الثرثار فأنت لن تحتاج إلى افتراض أو تخمين ما يمر به، لأنه سيخبرك بسهولة عن كل ما يحدث معه أو يجول بخاطره. سيكون مثل كتاب مفتوح لك.
كما أنه لا يوجد يوم ممل مع وجود طفل ثرثار، يمكنك الاعتماد عليه في طرح الأسئلة وإثارة المحادثات للحفاظ على تفاعلكما طوال اليوم. وستجد الكثير من الخيال الإبداعي يظهر أثناء محادثاتك.
هناك ميزة أخرى لا تقل أهمية عما سبق حيث أن.
التحدث يعلم طفلك كيفية التعبير عن رأيه بصراح، مثلا، هل تريد أن تعرف كيف تبدو حقًا في هذه الملابس؟ فقط اسأل طفلك وسيجيبك بصراحة.
فضلا عن ذلك يكون الأطفال الثرثارون اجتماعيين أكثر ويتمتعون بتواصل لفظي أفضل..
لكن بالمقابل هناك سلبيات لوجود طفل ثرثار بالبيت..
فإذا كنت تتوق إلى لحظة هادئة في المنزل، فمن غير المرجح أن تجدها مع طفل ثرثار. ومن المحتمل أن يتم قصفك بالأسئلة التي يمكن أن تقتل كل دقيقة صمت من حولك. وستكون لحظة الهدوء الوحيدة التي يمكنك أن تجدها هي عندما يكون نائماً.
سيطرح عليك الطفل أسئلة غريبة أو محرجة، قد لا تكون متهيئاً للإجابة عنها.
ستضطر إلى الانتظار فترة طويلة للحصول على الفكرة الأساسية التي ترغب في الوصول إليها بعد كل هذه الأحداث التي يقوم بسردها لك.
سيكون طفلك منهمكاً جدًا في طرح آرائه، لدرجة أنه بالكاد يمنحك لحظة للاستماع إلى ما تريد قوله وفهمه، وقد تكون هذه مشكلة كبيرة وغيرها من السلبيات التي يثور أمامها الأباء..
أما عن طريقة التعامل مع طفلك الثرثار فيرى الاخصائيون أن أفضل الطريق هي:
– لا تصف طفلك بالثرثار لأنك بذلك تعزز الصفة السلبية وتقلل من تقديره لذاته. بدلاً من ذلك، أظهر له أنك تقبله بكل الأحوال، وكن ممتنًا لأنك مرتاح لمشاركة أفكاره معك دوما.
– امنح طفلك وقتًا كافيًا كل يوم للتعبير عما تريد قوله. انظر في عينيه وتحدث معه. ولا تحاول أن تظهر له أنك لا ترغب بالحديث معه لأنه يتكلم ويثرثر طوال اليوم، وأنك تود أن تستريح منه.
– علم طفلك أنه ليس من المقبول التحدث دائما، مثلا، هناك بعض الأماكن التي يجب عليه الاحتفاظ بالهدوء قدر المستطاع، كالفصل الدراسي والمكتبة. واتفق معه على إشارة بينكما، عندما تفعلها يعرف طفلك أن عليه الهدوء.
– اغرس عادة الاستماع في طفلك. وتعتبر اللعبة الهادئة فكرة رائعة. وفي هذه اللعبة، يخسر الشخص الذي يكسر الصمت أولاً. سيمنحه ذلك وقتًا كافيًا ليعتاد على مفهوم التزام الصمت والاستماع إلى الآخرين.
– خذ وقتاً مستقطعاً، فقد يكون التعامل مع طفل مفرط الكلام مرهقًا، لذلك يحق لك الحصول على وقت مستقطع. استمع إلى بعض الموسيقى، أو اجعلها عادة، أو اقرأ كتابًا، أو انخرط في بعض الأنشطة حيث من المحتمل أن ينضم إليك طفلك.
* المصادر
Parenting an Overly Talkative Child – Tips to Deal With a Chatterbox
How to handle an overly talkative kid