في الصباح الباكر حوالي السادسة صباحا السماء مظلمة والأرض مبتلة بقطرات اعتصرتها السماء قسرااا
طفل يبكي ويصرخ انتبهت من نافذة الغرفة لأجد أمه تحاول تجميع حقيبتها وحقيبة الطفل وغطاءه بدون أن تنتبه لصراخ والبكاء الطفل (لا الوموها نهائيا..الزمان بلهجة المغاربة مرهق ومتعب)..لباس السيدة يوحي أنها تشتغل في مكان ذو قيمة (القيمة هنا أعني بها الشكل الاجتماعي للعمل )
بحرقة تساءلت مع نفسي اي ثمكين للمرأة أو اي تشجيع على الوصول المرأة لمراكز القرار واي خطابات رنانة تلك التي تحرم طفلا بعمر السنتين أو أكثر بقليل من حضن أمه ودفئها ..اي خطابات مجرمة تلك التي تجرد المرأة من امومتها والأطفال من حضن الحنان والدفيء
التمكين للمرأة يتطلب توفير ظروف لا تلغي أمومة المرأة وطفولة الإنسان
