بلقيس تغني “هي هي” للراحلة الحاجة الحمداوية

ومنذ النغمات الأولى، تفاعل الجمهور مع بلقيس بشكل فوري، حيث كانت البداية بأغنية “هي هي” من التراث المغربي للفنانة الراحلة الحاجة الحمداوية. فغنى الجمهور بتلقائية كبيرة تعبيرا عن إعجابه بصوت بلقيس وحضورها البارز.

وخلال هذه الأمسية التي ستبقى راسخة في الأذهان والمليئة بالمشاعر، قدمت بلقيس ببراعة مجموعة جميلة من أشهر الأغاني العربية ومختارات من الأغاني الناجحة في ريبيرتوارها، لا سيما أغانيها بالدارجة المغربية التي حققت نجاحا كبيرا وملايين المشاهدات على اليوتيوب. وهي “صابرة” (27 مليون)، و”تعالى تشوف” (40 مليون) وأحدث أغانيها “طاوعك قلبك” (1.6 مليون) التي صدرت قبل خمسة أيام.

وكان حفل نجمة الأغنية العربية الحديثة استثنائيا بامتياز، حيث أبرزت فيه ثراء الموسيقى والثقافة المغربية، كما أهدت محبيها مقطوعات من التراث الوطني، جعلت الجمهور يغوص في أجواء مغربية بحتة.

ونجحت بلقيس التي تتقن الدارجة المغربية في الانتقال بسلاسة ودقة بين مقطوعاتها والأغاني المغربية، فأبانت عن قدرتها على دمج أنماط موسيقية مختلفة، ومزج الموسيقى العربية التقليدية مع النغمات المعاصرة.

وطوال السهرة، لم تتوقف بلقيس، التي كانت تتحدث مع جمهورها بالدارجة، عن التعبير عن حبها للمغرب الذي يحتل مكانة خاصة في قلبها، وعن اعتزازها بالغناء في أحد أكبر المهرجانات على الصعيد العالمي.

وكانت أقوى لحظة في العرض عندما انضمت للفنانة بلقيس فرقة فولكلورية مغربية ألهبت المسرح بطاقتها اللامحدودة من الرقصات والأغاني المستمدة من التراث الوطني الغني.

وحتى يبقى حفلها في موازين محفورا في أذهان الجمهور، اختتمته بلقيس بأداء الأغنية المغربية الشهيرة “عيشي يا بلادي”، مع رفع العلم المغربي عاليا.

وتجدر الإشارة إلى أن بلقيس فتحي هي واحدة من أشهر الفنانات في العالم العربي، وهي مغنية وممثلة يمنية تنحدر من عائلة موسيقية. وقد طورت شغفها بالموسيقى في وقت مبكر جدا، وبدأت في الأداء على المسرح منذ سن المراهقة.

وفي عام 2013، أصدرت بلقيس أول ألبوم لها، والذي حقق نجاحا كبيرا ووضعها في مصاف نجوم الموسيقى العربية. ومنذ ذلك الحين، توالت نجاحاتها بألبومات من قبيل “زي ما أنا” و”مجنون”.

وحصلت بلقيس على عدة جوائز منذ بداية مسيرتها الفنية، منها “جوائز الموسيقى العربية”، و”جائزة موسيقى الشرق الأوسط”، و”جوائز المرأة العربية”، و”جائزة المرأة الإماراتية