منوعات

القفطان والطبخ المغربي يدخلان باب تركيا الكبير

حل المغرب، الاثنين بإسطنبول، ضيف شرف على فعاليات الاحتفال ب العالمي للغة العربية، والذي يصادف 18 دجنبر من كل سنة.وخلال هذه التظاهرة، المنظمة من قبل قسم اللغات والآداب الشرقية بجامعة إسطنبول ومركز “الفرابي” للبحوث الأوراسية، تمكن الجمهور التركي وعدد من أفراد الجاليات العربية من التعرف عن قرب على مختلف أوجه الثقافة المغربية الضاربة في القدم، وعلى المكانة الخاصة التي تحتلها اللغة العربية في المملكة. واكتشف الحاضرون، ضمن الرواق المغربي المقام في رحاب كلية الآداب بإسطنبول، تنوع وغنى المطبخ المغربي، وأصالة الأزياء التقليدية، علاوة على فن الخط العربي الذي يبدع فيه الخطاطون المغاربة.وفي كلمة له بالمناسبة، أكد القنصل العام للمملكة بإسطنبول، المهدي الرامي، أن هذا الاحتفال يصادف الذكرى الخمسين لاعتماد اللغة العربية من طرف هيئة الأمم المتحدة كلغة رسمية، و”هو ما يشكل اعترافا بغنى وأهمية هذه اللغة الجميلة ومساهمتها في إثراء العلوم والثقافة العالمية والفلسفة والعلوم والآداب”.وأضاف الرامي أن اللغة العربية “شكلت عامل التقاء وتواصل وتعايش بهذه المنطقة المحورية من العالم”، مشيرا إلى تأثير العربية على باقي لغات المنطقة، لاسيما اللغة التركية التي اقتبست حوالي ستة آلاف كلمة من العربية.من جهة أخرى، توقف القنصل عند الاعتناء الذي يوليه المغرب للغة العربية، مشيرا في هذا الصدد إلى إنشاء أكاديمية محمد السادس للغة العربية، التي تروم النهوض بلغة الضاد والحرص على سلامة استعمالها وتقوية قدراتها لمواكبة المستجدات في البحث العلمي واللغوي والتربوي والتكنولوجي، وكذا إنشاء معهد الدراسات والأبحاث للتعريب منذ 1960.وأعلن الرامي، بهذه المناسبة، عن إهداء القنصلية العامة للمغرب مجموعة مختارة من الإنتاجات الأدبية المغربية لقسم اللغة العربية بجامعة إسطنبول، بغية التعريف بالإنتاجات المغربية وبمبدعي المملكة. وتميزت هذه التظاهرة بتقديم التجربة الروائية للكاتبة المغربية الشابة المقيمة بتركيا، كريمة أحداد، والتي ناقشت مع الحاضرين قصة روايتها “حلم تركي” (الصادرة عام 2021 عن المركز الثقافي العربي) ومسارها ببلاد الأناضول.كما عرف الحدث تنشيط ورشة لفن الخط العربي، لقيت إقبالا واسعا من الحاضرين، من قبل الأستاذ بجامعة “يلدز” بإسطنبول، والخطاط المغربي، مصطفى آيت سيدي امحمد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى